فصل: الإيضاح:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال المراغي:

سورة الإخلاص:
هي مكية، وآياتها أربع، نزلت بعد سورة الناس.

.أسباب نزولها:

روى الضحاك أن المشركين أرسلوا إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عامر بن الطّفيل فقال له عنهم: شققت عصانا (فرّقت كلمتنا)، وسببت آلهتنا، وخالفت دين آبائك، فإن كنت فقيرا أغنيناك، وإن كنت مجنونا داويناك، وإن كنت قد هويت امرأة زوجنا كها فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لست بفقير ولا مجنون، ولا هويت امرأة، أنا رسول اللّه، أدعوكم من عبادة الأصنام إلى عبادته، فأرسلوه ثانية وقالوا: قل له: بيّن لنا جنس معبودك، أم من ذهب أم من فضة؟ فأنزل اللّه هذه السورة:
بسم الله الرحمن الرحيم
[سورة الإخلاص (112): الآيات 1- 4]
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد (1)}

.شرح المفردات:

أحد: أي وأحد لا كثرة في ذاته، فهو ليس بمركب من جواهر مختلفة مادية ولا من أصول متعدّدة غير مادية، والصمد: الذي يقصد في الحاجات كما قال:
لقد بكر الناعي بخير بنى أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد الكفء والمكافئ: النظير في العمل والقدرة.

.المعنى الجملي:

هذه السورة تضمنت أهمّ الأركان التي قامت عليها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وهى توحيد اللّه وتنزيهه، وتقرير الحدود العامة للأعمال، ببيان الصالحات وما يقابلها، وأحوال النفس بعد الموت من البعث وملاقاة الجزاء من ثواب وعقاب،
وقد ورد في الخبر: «إنها تعدل ثلث القرآن»
لأن من عرف معناها، وتدبر ما جاء فيها حق التدبر، علم أن ما جاء في الدين من التوحيد والتنزيه تفصيل لما أجمل فيها.

.الإيضاح:

{قل هو الله أحد} أي قل لمن سألك عن صفة ربك: اللّه هو الواحد المنزه عن التركيب والتعدّد، لأن التعدد في الذات مستلزم لافتقار المجموع إلى تلك الأجزاء واللّه لا يفتقر إلى شيء.
{اللَّهُ الصَّمَدُ} أي هو اللّه الذي يقصده العباد ويتوجهون إليه، لقضاء ما أهمهم دون واسطة إلى شفيع وبهذا أبطل عقيدة مشركي العرب الذين يعتقدون بالوسائط والشفعاء، وعقيدة غيرهم من أهل الأديان الأخرى الذين يعتقدون بأن لرؤسائهم منزلة عند ربهم ينالون بها التوسط لغيرهم في نيل مبتغاهم، فيلجئون إليهم أحياء وأمواتا، ويقومون عند قبورهم خاضعين خاشعين، كما يخشعون للّه أو أشد خشية.
{لَمْ يَلِدْ} أي تنزه ربنا عن أن يكون له ولد، وفى هذا ردّ لمزاعم مشركى العرب الذين زعموا أن الملائكة بنات اللّه، ولمزاعم النصارى الذين قالوا: المسيح ابن اللّه، اقرأ إن شئت قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثًا وَهُمْ شاهِدُونَ أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقولونَ ولد اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ}.
{وَلَمْ يُولد} لأن ذلك يقتضى مجانسته لسواه، وسبق العدم قبل الوجود- تنزه ربنا عن ذلك. وأثر عن ابن عباس أنه قال: لم يلد كما ولدت مريم، ولم يولد كما ولد عيسى وعزير، وهو ردّ على النصارى الذين قالوا المسيح ابن اللّه، وعلى اليهود الذين قالوا: عزير ابن اللّه.
{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحد} أي ليس له ندّ ولا مماثل، وفى هذا نفى لما يعتقده بعض المبطلين من أن للّه ندّا في أفعاله كما ذهب إلى ذلك مشركو العرب حيث جعلوا الملائكة شركاء للّه.
والخلاصة- إن السورة تضمنت نفى الشرك بجميع أنواعه، فقد نفى اللّه عن نفسه أنواع الكثرة بقوله: {اللّه أحد} ونفى عن نفسه أنواع الاحتياج بقوله: {اللَّهُ الصَّمَدُ} ونفى عن نفسه المجانسة والمشابهة لشيء بقوله: {لَمْ يَلِدْ} ونفى عن نفسه الحدوث والأولية بقوله: {وَلَمْ يُولد} ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحد} تعالى اللّه عما يقول الظالمون علوا كبيرا. اهـ.

.قال المظهرى:

قوله تعالى: {قُلْ} يا محمد هُوَ الضمير اما للشأن والجملة الواقعة بعدها خبر له ولا حاجة إلى العائد لأنه هي هو واما عائد إلى ما سئل عنه يعنى الذي سألتمونى هو اللَّهُ خبر لهو أحد بدل من اللّه أو خبر ثان لهو أصله وحد بمعنى وأحد أبدلت الواو همزة وفى قراءة ابن مسعود قل هو اللّه لوأحد وكذا قرأ عمر بن الخطاب وعلى تقدير كون الضمير للشأن وكون اللّه أحد مبتداء وخبر فالكلام ليس على ظاهره لأن اللّه علم للجزء الحقيقي لا يكون الا واحدًا يمتنع فرض صدقه على كثيرين كزيد فيلزم الاستدراك ولا يفيد الكلام فالواجب ان يراد بلفظ اللّه معنى كليا يعنى مستحقا للعبادة لكل من سواه وذلك الاستحقاق لا يتصور إلا بإفاضة الوجود وتوابعه على ما عداه وذلك الافاضة لا يتصور إلا من الذات الواجب وجوده وصفات كماله الممتنع عليه صفات النقص والزوال المباين للممكنات في حقيقة ذاته وصفاته لأن اقتضاء وجود غيره فرع اقتضاء وجوده في نفسه وما لا يقتضى وجوده في نفسه كيف يقتضى وجود غيره سواء كان ذلك الغير جوهرا أو عرضا أو فعلا من افعال العباد وذلك معنى الوجوب والنقص والزوال ومشابهة الممكنات ينافى الوجود واستحقاق العبادة فمعنى الجملة المستحق للعبادة على الإطلاق الواجب لذاته وجوده وصفاته الكاملة الممتنع عليه صفات النقص والزوال وأحد لا شريك له وحينئذ أفاد الكلام فائدة تامة غير انه على هذا التأويل لا يطابق الجواب السؤال لانهم لم يسالوا النبي صلى اللّه عليه واله وسلم عن كونه تعالى واحدًا أو متكثرا فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوهم بأعلى صوته إلى التوحيد وقول لا إله إلا اللّه بل سألوه عن حقيقة الذاتية وقالوا يا محمد صف لنا ربك الذي بعثك أمن الذهب هو أم من فضة أو نحو ذلك وكذا إن كان الضمير عائدا إلى المسئول عنه لا جائز ان يقال معنى الجملة انه وأحد غير متكثر فانه لا يطابق السؤال فالواجب على كلا التأويلين ان يكون المراد بأحد ما يكون منزها عن أنحاء التركيب والتعدد وما يستلزم أحدهما من الجسمية والمتحيز والمشاركة لشئ من الأشياء في الحقيقة والمشابهة لشئ من الأشياء في صفة من صفات الكمال وإذا لم يشابهه أحد في الذات ولا في صفة من الصفات لا يكون له ند ولا ضد ولا مثل ومن هاهنا قالت الصوفية العلية أحديته تعالى وعدم مشابهة أحد له تعالى في صفة من الصفات يقتضى ان لا يشاركه أحد في الوجود فانه أصل الصفات والحيوة التي هي أم الصفات وأمامها من العلم والقدرة والأرادة والكلام والسمع والتكوين فرع للوجود بالمعنى المصدري فهو امر انتزاعي مترتب عليه ومن ثم قالوا يعنى لا اله الا اللّه لا موجود الا اللّه فالموجود الحقيقي في الخارج ليس الا اللّه تعالى وما عداه من الممكنات الموجودة متصفة بوجوده كالظل لوجوده في الخارج أو هو كالظل للخارج الحقيقي وكذا الحال في العلم والقدرة وسائر الصفات قال اللّه تعالى ذلك بان اللّه هو الحق يعنى الثابت المتحقق المتأصل في وجوده وصفاته وان ما يدعون من دونه هو الباطل يعنى اللاشيء في نفسه وقال اللّه تعالى كل شيء هالك الا وجهه فصفات الممكنات انما يشارك صفات الواجب تعالى اشتراكا اسميا لا اشتراكا حقيقيا ومن لا يفهم كلام الصوفية فعليه التشبث باذيا لهم حتى يتبين لهم انه الحق أو لم يكف بربك انه على كل شيء شهيد الا انهم في مرية من لقاء ربهم الا انه بكل شيء محيط ففى جملة واحدة ثم الإشارة إلى مباحث الذات والصفات كلها في كلمة قل اشارة إلى النبوة والتبليغ واعجاز الآية شاهد على النبوة فكفى بقل هو اللّه أحد عن المجلدات وان بقي الكلام في مثل ان صفاته تعالى عين ذاته أو زائدة عليها فلا محذور فيه ولا يتعلق به غرض بل البحث عن مثل هذه الأبحاث الفلسفة يقضى إلى المهلكة قال اللّه تعالى يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربى وما أوتيتم من العلم الا قليلا فإذا لم يوت البشر العلم بحقيقة الروح وهو من الخلائق فانى له العلم بذات الخالق وصفاته الا العجز عن درك إدراكه..... والبحث عنه اشراك والسبيل إليه المعية الجيبية لا غير عن أبى هريرة قال خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه واله وسلم ونحن متنازع في القدر فغضب حتى احمر وجهه حتى كانما فقئ وجنتيه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أبهذا أرسلت إليكم انما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر عزمت عليكم الا تنازعوا فيه رواه الترمذي وروى ابن ماجة نحوه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
اللَّهُ الصَّمَدُ قال ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير الصمد الذي لا خوف له كذا أخرج ابن جرير عن بريدة الا اعلمه الا قد رفعه قلت لعله مجاز مما لا ينفذ إليه العقول والأوهام ولا يدركه الافهام وقال الشعبي الذي لا يأكل ولا يشرب وقيل تفسيره وما بعده ولذا روى أبو العالية عن أبى بن كعب وقال أبو الوائل شقيق بن سلمة هو السيد الذي قد انتهى سودده وهى رواية عن أبى طلحة عن ابن عباس يعنى الذي قد كمل في جميع انواع السودد وعن سعيد ابن جبير هو الكامل في جميع صفاته وأفعاله وقيل هو السيد المقصود في الحوائج قال السيد هو المقصود إليه في الرغائب المستغاث به عند المصائب يقال صمدته إذا قصدته قال قتادة الصمد الباقي بعد فناء خلقه وقال عكرمة الصمد الذي ليس فوقه أحد وهو قول على رض وقال الربيع الصمد الذي لا يعتريه الآفات قال مقاتل بن حبان الذي لا عيب فيه قلت وعندى معناه الحقيقي المقصود قال في القاموس الصمد القصد بالتحريك السيد لأنه يقصد وإدخال اللام عليه لافادة كونه في أجل درجات الصمدية وأعلاها وأكملها فان الناس قد يقصدون غير اللّه سبحانه من الدنيا وما فيها لفساد رايهم وعدم اهتدائهم إلى مرتبة حق اليقين فكل ما ذكر في اقوال السلف من المعاني فهى تعبيرات عن لوازمه لأن المقصود على الإطلاق من يحتاج كل ما عداه إليه ولا يحتاج هو إلى غيره في شيء من الأشياء فيكون ألبتة جامعا لجميع الكمالات وانواع السودد ومنزها عن العيوب وان تعتريه الآفات غير محتاج إلى الاكل والشرب قديما بما لم يولد غير مجانس لأحد حتى يلد مثله ولا يكون فوقه بل ليس مثله أحد فيكون ألبتة بحيث لا ينفذ إليه فهم وادراك ولما كانت الجملة السابقة تغنيه عن هذه الجملة وعن الجمل الثلث اللاحقة وهذه الجملة وما بعدها كالتأكيد للاولى أوردت لزيادة الاهتمام من قبيل إيراد الخاص بعد العام للمبالغة في التنزيه والتصريح بالرد على المخاطبين المنكرين المشركين في القصد والعبادة غيره تعالى القائلين باتخاذ اللّه تعالى البنات والبنين بغيره لم يذكر العاطف على هذه الجملة ولا على ما بعدها وكرر اسم اللّه تعالى للاشعار بان لم يتصف به لم يستحق الالوهية وان المقصد يجب ان لا يكون غيره تعالى ومن ثم قالت الصوفية معنى لا إله إلا اللّه لا مقصود الا اللّه وقالوا ما هو مقصد لك فهو معبود لك فان المرء لا تزال يلقى نفسه في كمال التذلل لتحصيل مقصوده والعبادة عبارة عن كمال التذلل.
فالصوفية العلية يذكرون النفي والإثبات مع ملاحظة نفى مقصودية ما عدا اللّه ويجتهدون فيه غاية الاجتهاد حتى يزول عن صدورهم كون غيره تعالى مقصودا بوجه من الوجوه واللّه الميسر لكل عسير.
لَمْ يَلِدْ كما زعمت المشركون ان الملائكة بنات اللّه واليهود بان عزير ابن اللّه والنصارى بان المسيح ابن اللّه لاستحالة المجانسة وعدم الاقتضاء إلى من يعينه أو يخلف عنه لاستحالة الاحتياج والفناء عليه تعالى أورد بلفظ الماضي وان كان عدم توالده ابدا ردا على ما قالوا ولمطابقة قوله: {وَلَمْ يُولد} لأن الحدوث ينافى الألوهية.
{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحد}
أى مكافيا ومماثلا قرأ حفص كفوا بضم الفاء وفتح الواو وحمزة بإسكان الفاء مع الهمزة في الوصل فإذا وقف أبدل الهمزة واوا مفتوحة اتباعا للخط والقياس ان يلقى حركتها على الفاء والباقون بضم الفاء مع الهمزة أحد اسم يكن وكفوا خبره والظرف متعلق بكفوا قدم الخبر على الاسم والظرف التعلق بالخبر عليه للاهتمام لأن المقصد تنزيه اللّه تعالى ونفى المكافاة عنه تعالى الرعاية الفواصل ويجوز ان يكون الظرف حالا من المستكن في كفوا وان يكون خبرا أو كفوا حال من أحد أورد الجمل الثلث منتسقات بالعطف لأن المقصد منها نفى اقسام الأمثال وتنزيهه عن كل ما يتصف به فهى كجملة واحدة عن أبى هريرة عن النبي صلى اللّه عليه واله وسلم قال: «قال اللّه تعالى كذبنى ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمنى ولم يكن له ذلك فاما تكذيبه إياي بان يقول لن يعيدنى كما بدأنى وليس أول الخلق باهون على من إعادته واما شتمه إياي فقوله اتخذ اللّه ولدا وانا الأحد الصمد لم الد ولم اولد ولم يكن لى كفوا أحد».
فصل: عن أبى الدرداء قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه واله وسلم «أيعجز أحدكم ان يقرأ في ليلة ثلث القرآن بالواو كيف يقرأ ثلث القرآن قال قل هو اللّه أحد تعدل ثلث القرآن» رواه مسلم ورواه البخاري عن أبى سعيد ومثله في حديث ابن عباس وانس وذكرناه في تفسير سورة الزلزال وعن عائشة ان النبي صلى اللّه عليه واله وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لاصحابه في صلوتهم بقل هو اللّه أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبى صلى اللّه عليه واله وسلم فقال: «سلوه لاى شيء تصنع ذلك» فسالوه فقال لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرءها فقال النبي صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم «اخبروه ان اللّه يحبه» متفق عليه وعن أنس قال رجل يا رسول اللّه انى أحب هذا السورة {قل هو اللّه أحد} قال: «ان حبك إياها أدخلك الجنة» رواه الترمذي وروى البخاري معناه وعن أبى هريرة أن النبي صلى اللّه تعالى عليه واله وسلم سمع رجلا يقرأ قل هو اللّه أحد فقال وجبت قلت ما وجبت قال الجنة رواه مالك والترمذي والنسائي وعن أنس عن النبي صلى اللّه تعالى عليه واله وسلم قال من أراد ان ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ مائة مرة قل هو اللّه أحد إذا كان يوم القيامة يقول له الرب يا عبدى ادخل على يمينك الجنة رواه الترمذي وقال حسن غريب وعنه عن النبي صلى اللّه تعالى عليه واله وسلم قال من قرأ كل يوم مأية مرة قل هو اللّه أحد محى عنه ذنوب خمسين الا ان يكون عليه دين رواه الترمذي والدارمي وفى رواية خمسين مرة ولم يذكر الا ان يكون عليه دين وعن سعيد بن المسيب مرسلا عن النبي صلى اللّه عليه واله وسلم قال من قرأ قل هو اللّه أحد عشر مرات بنى له قصر في الجنة ومن قرأ عشرين مرة بنى له قصر ان في الجنة ومن قرأها ثلثين مرة بنى له بها ثلثة قصور في الجنة فقال عمر بن الخطاب واللّه يا رسول اللّه إذا لتكثرن قصورنا فقال رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه واله وسلم اللّه أوسع من ذلك واللّه تعالى أعلم. اهـ.